الثلاثاء، 10 أبريل 2012

عروبة عرجاء !



غاضبةٌ كانت ثائرة ..
أثارتها مقاطع القتل في سوريا و جثث الأطفال أرعبتها كثيراً لتُسِر إلي بنجواها شاكياً باكيةً

قالت لي :
قتلوهم .. شردوهم ..
دون أمنٍ تركوهم .. أين منهم دولتي وبقيةُ العالمِ إستنكروهم !!
أين مني أحرفي .. أحترق الفؤاد بأضلعي..
ياليتني ماكنت يوماً .. لأرى الشام بالطغيان يكتوي !
أين العرب .. أين السلام أ ينزوي ؟

فأجبتها بمضاضةٍ كلمات كانت من عناء :

نداءك أحوى كفي النداء ..
أما علمتي بمُر الشقاء
بلاد العرب مات رجالها ..
وتسح الذل كما تشاء
و قصص العز فقدت في الوغى ..
ورواتها ما أرتجوا إلا الرياء
وسيف النصر أمسى عصاةً ..
لرعي المواشي و الإتكاء
ياحبيبةً قلبي لا تحزني ..
ماتت الغيرة من قلوب الضعفاء ..
أصبح الموت أمراً هيناً ..
و القمع قوتُ الأشقياء
لاترتجي إنصاف من لا ينصف ..
هل تُدركِ البُهم مغبة الظلماء ..
فالشام أمرٌ عابرٌ مادامت الأرواح تفتقد الإباء
سحقاً لعروبةٍ عمياء..
قادوا الكرامة نحو حتفها..
بالشعارات المقولبة وبقايا أمجاد الغزاة !!
سُحقاً لتجار الكلام ..
باعوا الغباء على الأنام ..
لانرتجي بحديثهم إلا أحلام الهوان ..
وفض الإحتقان ..
و توليد تيار الخِصام
بإسم السلام .. أم بإسم التخلف و تفنيد النظام
نصنف الناس بأمرٍ ظاهر و ندعي العصمةَ و التدين و القوام
أحلامنا كمخدرٍ لننتشي و ننام
لست إلا ساخطاً لا يرضى تدليس المرام..
لايرضى إلا عزةً و كرامةً و أمان..
لست إلا صرخةٌ في شارع إكتظ بصُمِ العوام !


كتبت في :03-13-2012

هناك تعليق واحد: