الخميس، 29 مارس 2012

ثورة

الِصرآعُ مُحتَدمٌ فِي دَآخِليْ مَآبِيِنَ الحَنِين وَ الكِبرِيآء
فَآلكِبريِآءْ يَرفَعُ هُتآفآتَ الإحِتجَآجْ بِـ " إرحَلْ "
وَ الحَنِينْ يَطَآلِبُنِي بَالتَصَبرِ وَ الإنتِظآرَ بِـ " أرجُوكَ إبقَى "
وَ أنَآ مُتَزعزِعُ السُلطَة فَآقِدٌ لِلنِظآمْ
وَ جَيشُ الفِكرْ إنشقَ عَنْيِ
وَ القَلبُ فِي الزَنزآنةِ أسِيرْ
أبْحَثُ عَنْ مُبآدَرةٍ خَآرِجِيةَ
وَ فِرقَ تَفتِيشٍ روحِية
لِـ أضعَ حَداً للسِجآل
فَأستَنجِدُ بِالخَيآل
لِيُعَممْ عَلى قِفآرْ نَفسِيْ
مَبدأَ الحُريةَ
وَ لِيُحَآكِم فِرقَ الوَسآوِسِ السِريةَ
فَكُليِ يُطآلِب بِمآ يُرِيد
وَ أفَقدُونِي سُلطَة القَرآر بِيد الأغلَبيةْ
وَ سَلبوا مِنيْ الحقُوق الشَرعِيةْ
فآلثَورة , وَهمُ جَسدتُه أحرفٌ خَفِيه
وَ لآ أزالُ أذِيعُ لِـ رَعِيتيَ
بأنهَآ ثَورةٌ سِلميه !!



الأربعاء، 28 مارس 2012

حِيرة !


وعلى بقايا أصداء صوته الكئيب :
ماذا ؟ هل تقبل أم تُريدُ مهلةً للتَفكير !!
إنتابته لحظة إختناقٍ حانق ...
لا أعلم؟
هل يجب عَلي القبول ؟؟
هل يجب؟
سحقاً , إنهُ لايعلمْ  لا يعلم !
في السابق كانَ يوافق على مضضٍ , بحماسة وكأنه سيشتركُ فِي إحدى مسابقات الحظ
لكنه اليوم لا يعلم !!
سيدي إعطني مهلة للتفكير ؟
.... ليس من عادته التفكير دائماً ماكان تواقاً لِتلك الفرص
ويخرج من مكتبه مُتثاقِلاً يجر الخُطى , وكل شيئٍ فِي المُحيطْ تَوشَحْ خِمارَ السَواد
وكأن الوَسيعةَ تعزفُ ألحان الانتحاب و تدق نواقيس الحِدادِ
معلنةً رحيلهُ عنها !!
وَبعد هَينةٍ مِن التشَتت يبدأ بإعياء جَمعَ أفكاره المُنهكةِ المُتراميةِ فِي زَوايا عَقله المهترء
ما إنْ حطت يداه على تِلك الومضه اللامعةِ بين أشلاء بَقايا القديمه المسَكُونةِ بالصدأ و الغُبار
ما إن تعَرفَ عليها فيزدادُ غَماً وَ حُزناً فأستذكرْ بأنها أخر ومضاته 
 هِيَ مَن أنقذت حياته فِي المرةِ السابِقه عِندما وهِنَ وضَعُف , إنها هِي مَن إنتشلته من براثن يأسٍ كاد أن يؤتِي بِحياته التافهه وهو يفكر في حيره !!
هل تستَحقُ مِني كُلَ هذا ؟
لقد وعدتها بأنْ أكون معها , بل إن رغباتي تُريدها
 أريد هذه الومضةَ اللامعةَ ولا أُرِيدُ خذلها , فأنا كُنتُ لها آخرِ بريق أملٍ وحطامَ لوحٍ خَشبيٍ مُلقى عَلى صَفحةِ المَاءْ
تُجذِفُ بِه فِي زَوبعةِ المرار آملةً النجاةَ وَ الوصول إلى ضِفتها السَرابية !
إنه يَجهلُ مَصيرهُ , رُبما يحتَضنُ اللحدَ بَعدْ أيام هَل سيكونُ إنتحاراً أم تَضحيه؟
هوَ يعشقها !!
وَلكن الامرُ ليس بيده !!
تَضرِبه حِينها أمواج صِراعٍ دامٍ تارِكةً خَلفُها تناوشاتٍ بَين الرغبةِ والواجب !
حَنينٌ وَ كِبرياء , يتناوشونَ فِيما بينهم , ويرتعون فِي أعماق عَقلهِ المُنهَكُ بالهرطقاتْ وَ المُسلمَات الواهيه وَ الشعاراتِ الفِدائية الفارغه !
 لَيسْ مثالاً يُقتدى بِهْ  " مُزيفٌ " فَحسبْ !
واجهةٌ لِتنفيذِ تِلك المآرِبَ الأخرىْ , يُحرِكهُ القَائدِ كَبيدقِ الشطرنجْ ليُصِيبَ هدفهْ وإذا فُقدَ فلا بأس سَيكون موتهُ فيِ انقاذِ ذَلكَ المُتغطرس الجالس على عرشه المرصع بالموت ورؤوسِ البيادقْ المَفقودهْ بِدعوى الوَطنْ المُختزلْ في شخصه  .
يضربُ رَاسه , ناهِراً ذاتهُ : وَيقول لآتكن كالصخره , قُل لي ما أنا فاعلٌ فقد إختنقتُ بِالذله !
أُودعها؟
أم أسافرُ لأبقى معها وأترك كُلَ شيئٍ لهم ؟
ربما الأفضل أن اقبلَ وأخفي عنها الحقيقه فَمن يعلم رُبما قد أنجح فِي إرضاء نَزعات القائِد الساديةْ !
وهذه العبرات الحانقه , والتساؤلاتِ المُغرضةُ سُحقاً ألا تقبل تسويفاً
يَغُصْ بالتناقُضاتْ التِي تَستعمر لُبهُ المُكبلْ  
هوَ بِداخِله " رجلٌ خَارقْ "
ولكنه يخشى نفسه , سُحقاً له !




فقط مشهدٌ تخيلته في ذهني !

مَنْ أنا ؟

أصِفُ نَفسِيْ ..!

رُبما أمرٌ صَعبْ بَعضَ الشَيء


فأنَا غَبِيْ ذَكي!!
كَرِيمٌ , أنَانِيْ !!
أشُعر بالآخرِينْ رُغمَ تبلُديْ
وَ مُتبَلدٌ رُغمَ فَرطِ إحسَاسِيْ
مُتفائِل يَائِس
شُجآعٌ يَكتَسِي بالجُبنْ
جَرِيئُ خَجولْ
سَوداوِيٌ أبَيضْ!!

فَلِيْ مِن كُلِ إحسَاسٍ بَعضُ
وَ مِنْ كُلِ فَضِيلةٍ بَعضُ

لَستُ مَلاكَاً
وَ لكِنَنيْ أحَاولُ عَلىَ مَضضْ
أنْ أُصبِحَ " أَنا "