الخميس، 13 ديسمبر 2012

رسالة قديمة



من رسائلي لإستاذي وصديقي أ.إسماعيل عام 2008



تسألني عن سر حالي!

آآآهٍ أما علمت بما جرالي

...قوم نسوا الله مروا بِـجالي

..
وقبل رحيلهم ... نهبوا خيالي

لســت أشكي الحال ضعفاً

لكني حقاً لا أبالي

....

ياسيدي

من ذا الذي يذود بأهواءِ الفتى

 ومن ذا الذي يُجسُد الأحلامِ

لقد اجترعت من المصائب كأسها

ولعب الزمان فيني حتى مل من احزاني

وإذا المنايا ترتمي لأنالها فرحاً

ويقف الزمان بيني وبين مُراديِ

مابالُ ناطقاتِ الحُمرِ تُولولُ جَزعاً

وكأن بهمْ شِدةً لإرتقاءِ جبالي

عيبٌ بزمنيِ الذي لا ركاز به

يبجل الحمقى ويَذِلُ ذي الألباب

فكل ذي عِلمٍ يُقاسُ بِحفنةِ من ورقٍ

ولا يرتقي المرء إلا بمجملِ الألقابِ

ألا نجاةَ لنا دون إتباع وفودِ الإمعاتِ

*****

ياصاحبي

 إن النفس أبت التأحمقَ

 فأعدمت

 بِكُل خِنجرٍ جاهلٍ لا يفقهِ

كيف لأقلامِ الفتى أن تُشرقِ

في حِمىَ الليل الجاهِلِ المتسلطِ

يارفيق  الشعر و الأدبِ

أتلم حراً يأبى أن يُقمع !!